تشارك مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية المنظم من 29 يناير إلى 02 فبراير 2024 بأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة.
وقد انصبت مشاركة المؤسسة على إبراز دور التربية على التراث الثقافي في حماية البيئة، عبر تسليط الضوء على البرامج التربوية للمؤسسة؛ ” أكتشف تراث مدينتي” و”أرسم تراث مدينتي” الذين تنجزهما المؤسسة بشراكة مع منظمة اليونيسكو ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.
خلال عرضها لتجربة المؤسسة، في المؤتمر المنعقد تحت شعار “التواصل بين الشعوب-صناعة الغد”، تقاسمت المؤسسة تجربتها في تعزيز التربية على التنمية المستدامة عبر التراث الثقافي الذي يُلقَن للناشئة بالاعتماد على أنشطة متنوعة، منها البحث والتفكير والإبداع والإنتاج الفني والأدبي… وهي أنشطة تلتئم تحت أهداف البرنامجين التربويين الذين ينفذان في سياق محلي ما يسمح للمتعلمات والمتعلمين، المستفيدين من البرنامج، بالانفتاح على مواضيع ومفاهيم تراثية وبيئية قريبة منهم.
فعبر هذه البرامج التعليمية، يعمل الأساتذة على تقريب المتعلمات والمتعلمين من المعارف التقليدية التي تتناغم مع الطبيعة، كما يطلعونهم على طرق تفكير الأسلاف في تدبير حياتهم بوعي بيئي كبير ما انعكس على العادات والتقاليد كما المباني والهندسة المعمارية….
في مشاركتها أيضا، قدمت المؤسسة منهجية عملها ضمن هذين البرنامجين كما وقفت عند أهم الأرقام والمؤشرات التي حققتها منذ إطلاق البرنامجين وبالتالي نقاط القوة والفرص المتاحة للمشاركين للاقتراب من مواضيع حماية البيئة عبر التراث.