صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

التراث والتغيرات المناخية.. محور أنشطة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بمؤتمر الأطراف COP28

تشارك مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخCOP28  في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، في الفترة الممتدة من 30 نونبر إلى 12 دجنبر 2023، ذلك بتنظيم أنشطة موازية محورها الرئيس؛ التراث والتغيرات المناخية.

وتسعى المؤسسة من خلال هذه المشاركة الهامة إلى تعزيز حضور التراث في المناقشات المتعلقة بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، عبر الوقوف عند العلاقة التي تربط التراث الثقافي المادي واللامادي بالتغيرات المناخية، من خلال تنظيم حدثين موازيين بالمنطقة الزرقاء في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخCOP28 .

يتعلق الحدث الأول بالتراث اللامادي، إذ تقيم مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بشراكة مع مؤسسة فيلانتروبيا كورتيس صولاري لقاء موازيا تحت عنوان: “التراث الثقافي اللامادي والتنمية المستدامة”، بتاريخ 02 دجنبر 2023، اعتبارا من الساعة السادسة مساء حتى السابعة حسب التوقيت المحلي، بجناح العلوم من أجل العمل المناخي، بالمنطقة الزرقاء. ويجمع اللقاء خبراء دوليين يناقشون أهمية استثمار المعارف والمهارات المكتسبة في الماضي من أجل توجه مستدام في المستقبل، يعتمد على التراث الثقافي اللامادي ويمتح من المهارات المتوارثة في سبيل معالجة مشاكل بيئية بمنظور متعدد الأبعاد.

أما الحدث الموازي الثاني، المنعقد في الخامس دجنبر 2023، والذي يركز على التراث الثقافي المادي، فتيمته: “دروس الصمود في المواقع التراثية الإفريقية: المشاركة في إيجاد حلول مبتكرة وبناء قدرات مختلف الفاعلين”. وهو حدث مواز تشارك من خلاله المؤسسة في الملتقى الخامس لبناء القدرات التابع للجنة باريس، من خلال تنظيم لقاء علمي يشارك فيه المتحدثون، خلال ساعة من الزمن، الدروس المستفادة من تراث المدن الإفريقية، نموذج المدن العتيقة بالمغرب، وكيفية بنائها في سياقها وداخل بيئتها، مع تناول لكيفية تكييف ذلك في الوقت الحاضر بالاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا، ليخلص اللقاء لتقديم توصيات من أجل تعزيز صمود المدن الحالية في سبيل الاستدامة.

ويأتي تنظيم هذه الأنشطة الهامة في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخCOP28 ، ترسيخا لأحد المهام الرئيسة التي تقوم بها مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط في توحيد جهود مختلف الفاعلين في حقل التراث الثقافي، واستكمالا لبرنامج “لقاءات المؤسسة” الرامية إلى خلق منصات تبادل وطنية ودولية وفتح حوار حقيقي يعزز تقارب وجهات نظر مختلف المتدخلين، وهو الهدف الذي يتحقق بالمشاركة القيمة للمؤسسة في مؤتمر الأطراف COP28، إذ  يفتح الحدثان الباب أمام المهنييــن والباحثيــن والمؤسســات والمجتمــع المدنــي لمناقشة قضايا التراث الثقافي والتغيرات المناخية، من أجل وضع الثقافة في صلب التفكير والاهتمام بالمناخ. 

صور

فيديوهات

مقترحات