صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

التربية على التراث جسر للتواصل ونقل المعرفة.. تيمات رئيسة في لقاءات وورشات تنظمها مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط في الدورة الثالثة للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب (SILEJ 2025)

« L’éducation au patrimoine, passerelle de transmission » : thématiques principales lors des rencontres et ateliers organisés par la Fondation pour la Sauvegarde du Patrimoine Culturel de Rabat au SILEJ 2025

تشارك مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، في الدورة الثالثة للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب (SILEJ 2025)، المنظم من 8 إلى 16 نونبر 2025 بفضاء أنفا بارك بالدار البيضاء.

في هذا الإطار، تنخرط المؤسسة في هذا الحدث الثقافي الهام بأنشطة تربوية وفنية تسلط الضوء على تجربتها في مجال التربية على التراث، من خلال برنامجيها “أكتشف تراث مدينتي” و”أرسم تراث مدينتي”، ومجلتها التربوية “رؤية.. إرث الأجداد بعيون الأحفاد”، التي تُعد منصة لتوثيق التراث من خلال إنتاجات إبداعية للشباب في أصناف أدبية وفنية وصحافية.

مائدة مستديرة يؤطرها الأساتذة المنخرطون في برنامج “أكتشف تراث مدينتي”

تخصص المؤسسة، يوم الخميس 13 نونبر 2025، لتنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان “التراث بلسان اليافعين: مجلة رؤية جسر للتواصل حول التراث ونقله”.
يشارك في هذا اللقاء أساتذة منخرطون في برنامج “أكتشف تراث مدينتي”، لتقاسم تجاربهم التربوية والميدانية في مجال التربية على التراث داخل المؤسسات التعليمية.

ويركز اللقاء على أربعة محاور أساسية:

  • المدرسة باعتبارها الفضاء الأول للتعريف بالتراث، من خلال إدماج التربية على التراث في الممارسات الصفية وربط التعلم بالذاكرة المحلية.
  • من الملاحظة إلى الكتابة، عبر توظيف الزيارات الميدانية مع الحرفيين والفاعلين في مجال التراث كمصدر للإلهام والإبداع.
  • مجلة “رؤية.. إرث الأجداد بعيون الأحفاد” كتجربة جماعية للتحفيز والإبداع، حيث تتحول اكتشافات المتعلمين والمتعلمات إلى قصص وربورتاجات وحوارات وقصص مصورة وأشعار…
  • التربية الثقافية والفنية باعتبارها رافعة للمواطنة، من خلال تنمية الحس الجمالي والنقدي وربط قيم التراث بالاحترام، والتنوع، والتضامن، والإبداع.

وتشكل هذه المائدة المستديرة مناسبة للوقوف عند الدور المحوري للأستاذ باعتباره وسيطا ثقافيا ومُحفزا على الإبداع داخل القسم، كما تؤكد قدرة المدرسة على جعل التراث الثقافي وسيلة للتعلم ونقل القيم والتربية على المواطنة.

إبداع مجلة فنية حول التراث الثقافي من صنف Fanzine

كما تخصص المؤسسة يوم الجمعة 14 نونبر 2025 لـورشة فنية تفاعلية لفائدة متعلمات ومتعلمي الثانويات الإعدادية بمدينة الدار البيضاء، الذين سيشتغلون على إعداد مجلة من نوع Fanzine، مستوحاة من فلسفة مجلة “رؤية.. إرث الأجداد بعيون الأحفاد”.
في تجربة جماعية، سيخوض المشاركون غمار التأليف والرسم والتصميم حول موضوع “التراث الثقافي في الحياة اليومية¨، بهدف تشجيعهم على الإبداع، وتربية الحس الفني لديهم، وتعزيز وعيهم بالتراث من خلال السرد والتعبير البصري.

عبر هذه المشاركة، تؤكد مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط التزامها الراسخ بجعل الكتاب والإبداع والقراءة أدوات لتربية الأجيال على التراث، وترسيخ قيم المواطنة، وذلك انسجاما مع توجهات منظمة اليونسكو في مجال التربية الثقافية والفنية، ومع الهدف 4.7 من أهداف التنمية المستدامة.

بخصوص مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط:

أنشئت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل المحافظة على التراث المادي وغير المادي والطبيعي للرباط. فقد تم إدراج المدينة سنة 2012 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي تحت عنوان: “الرباط، عاصمة حديثة، مدينة تاريخية: تراث مشترك”.

بادرت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، التي تترأس المؤسسة، إلى إرساء استراتيجية طموحة من أجل تحسيس ساكنة مدينة الرباط وزوارها، إذ لا يمكن المحافظة على تراث المدينة بشكل مستدام إلا عند إدراك ساكنتها قيمتها والارتباط بها.

تنجز المؤسسة برامج ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: التربية والتحسيس وتوحيد جهود الفاعلين. وتراث مدينة الرباط رافعة قوية للإدماج والتماسك، ويعد محركًا حقيقيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لذلك تنجز المؤسسة أنشطة تحسيسية بصفة مستمرة لتمكين ساكنة المدينة من التعرف على تراثهم، خاصة الناشئة والشباب، من أجل تعزيز ارتباطهم به وتقديره والمحافظة عليه.

وتتوجه برامج المؤسسة إلى جميع فئات المجتمع، وإلى المهنيين والمؤسسات والجهات الفاعلة المعنية وكذلك الشباب. في إطار برامجها التربوية التحسيسية، تنجز المؤسسة عدد تربوية ومنصات وسائطية للتراث الثقافي من خلال برنامج “رقمنة التراث”، وتنظم كذلك ورشات ولقاءات علمية وتدعوا من أجل ذلك العديد من الخبراء من مختلف القارات لتبادل وتقاسم الخبرات وتعزيز مهمة المحافظة على التراث الثقافي للمغرب.

ويجمع العمل المنجز بمقاربة تشاركية، بين الخبرات والموارد، وبين الجهات الفاعلة المؤسساتية والعامة والخاصة بهدف التأكيد على ضرورة حماية التراث في المملكة.

الموقع الإلكتروني للمؤسسة: https://fspcrabat.ma

صور

فيديوهات

مقترحات