بمناسبة اليوم الدولي للتراث الثقافي غير المادي 2025، تُسلّط مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط الضوء على غنى التراث الحي ودور نقله بين الأجيال، من خلال مبادرات ثقافية وتربوية تبرز المكانة المحورية للحرفيين والشباب والتربية في الحفاظ على التراث.
تتوج هذه المناسبة بنشر إصدار متعلق باللقاء العلمي “فهم التراث الثقافي غير المادي: لامفهوم، الرهانات والإطار الدولي“، التي نُظّمت في إطار برنامج لقاءات المؤسسة وتابعها أكثر من 500 مشارك عبر الإنترنت. وتقدم هذه الوثيقة مقدمة حول مفاهيم التراث الحي وأسس حمايته، كما تجمع مساهمات خبراء ومؤسسات وممثلين عن المجتمع المهتمين بحفظ هذا التراث ونقله. وقد تم نشرها كمرجع متاح للجمهور لتعزيز الوعي وبناء القدرات في هذا المجال.
كما تُطلق المؤسسة سلسلة البودكاست “لمْعلّم“، وهي مجموعة من الحوارات مع خمسة من أمهر حرفيي الرباط في مجالات: الطرز الرباطي، والخياطة التقليدية، وصناعة الزرابي، والزليج، وصياغة الحلي التقليدية. يُبرز هذا البودكاست عمق التراث الحرفي للعاصمة ويُجسّد مسار نقل المهارات المتوارثة عبر الأجيال. وهو متاح على موقع المؤسسة، إضافة إلى منصات Spotify وApple Podcasts وDeezer.
وتعلن المؤسسة أيضًا عن إصدار الموسم الثاني من بودكاست “أبا عن جد“، المخصص هذه السنة للألعاب التقليدية المغربية، بمشاركة المنخرطين في برنامج “أرسم تراث مدينتي“. ويهدف هذا المشروع إلى إشراك الأطفال في حفظ التراث وتفعيل دينامية النقل بين الأجيال.
من خلال هذه المبادرات، تؤكد المؤسسة حرصها على تبني مقاربة تربوية وتشاركية في حفظ التراث الثقافي، إيمانًا منها بأن التراث غير المادي مورد حي يلهم الشباب، ويعزز الحوار الثقافي، ويساهم في تكوين مواطن عالمي مبدع ومسؤول.






























































