صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

معرض الشارقة الدولي للكتاب . عدد جديد من مجلة رؤية يغني قائمة الإصدارات التي تعرضها مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بالشارقة

تشارك مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، في الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات العربية المتحدة، المنظم بين 06 و17 نونبر 2024، مواصلة التعريف بغنى تراث العاصمة المغربية من خلال إصداراتها المتعددة والمتنوعة، على رأسها العدد الجديد من مجلة “رؤية.. إرث الأجداد بعيون الأحفاد” الذي تكشف عليه المؤسسة حصريا في هذا الحدث الثقافي الهام الذي يحتفي بالمغرب ضيف شرف هذه الدورة.

ضمن الفضاء المخصص للمؤسسة بجناح وزارة الشباب والثقافة والتواصل تعرض المؤسسة إصداراتها ووسائلها التربوية كما الرقمية والسمعية البصرية التي تنتجها في سياق مهماتها التربوية والتوعوية والتوحيدية لجهود الفاعلين، مرفقة برموز الاستجابة السريعة بهدف تسهيل الولوج إليها.

 

حصريا.. العدد الجديد من مجلة “رؤية..  إرث الأجداد بعيون الأحفاد”

تصدر مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط حصريا عددا خاصا من مجلة رؤية بمناسبة مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويعكس إنتاج المجلة العمل الذي تقوم به المؤسسة في مجال التربية على التراث بالاعتماد على الصناعات الإبداعية والثقافية وجعلها السبيل للتوعية بأهمية التراث وضرورة المحافظة عليه.

ويتميز هذا العدد الخاص بإنتاجه في إطار ورشة تدريبية من الورشات التي نظمتها المؤسسة ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 29 بالرباط، حيث استفاد المتعلمون والمتعلمات منتجو محتوى المجلة من تكوين ركز على تأطير أعمالهم الإبداعية وتنقيحها على يد خبراء ومختصين في المجال. كما استفاد المتعلمون من تدريب حول كيفية استخدام الأدوات الرقمية لتحويل إنتاجاتهم الإبداعية إلى محتوى تفاعلي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت.

وتعتبر مجلة رؤية الأولى من نوعها في المغرب، بحيث ينتج محتواها متعلمو ومتعلمات الثانويات الإعدادية الذين لا تتحاوز أعمارهم 15 سنة، والذين يستفيدون من برنامج “أكتشف تراث مدينتي” الذي تنجزه المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب، والثقافة، والتواصل.

تتمحور مواضيع المشاركة في العدد الجديد من المجلة حول “التراث غير المادي”، الذي تجسد في الأعمال الفنية (القصة المصورة والصورة) والأدبية (الشعر والقصة) والصحافية (الربورتاج، الحوار والبورتريه)، التي نشرت على امتداد أكثر من 40 صفحة، في تجربة إبداعية تعكس وجهة نظر هؤلاء اليافعين لتراثهم ومدى اعتزازهم به.

 

رمز الاستجابة السريعة للعدد الجديد من مجلة رؤية

كتب ومراجع، إصدارات وتقارير، برامج بودكاست وجولات افتراضية.. موضوعها التراث  

تفتح المؤسسة المجال أمام زوار الجناح المغربي بالمعرض للتعرف عن قرب على التراث الغني والمتنوع لمدينة الرباط. تمكنهم من فهم أهميته بالاعتماد على وسائل توعية معاصرة ومسايرة للتطور التكنولوجي.

تتيح المؤسسة فرصة الاطلاع على العدتين التربويتين لمدينة الرباط وتارودانت، اللتين أنتجتهما في سياق برنامجها التربوي “أكتشف تراث مدينتي” بالإضافة إلى الكتيبات التي تجمع الإنتاجات الفنية للمستفيدين من البرنامج التربوي “أرسم تراث مدينتي” بكل من مدينة الرباط وتارودانت أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، تؤمن عروض المؤسسة رحلة رقمية إلى المكونات الثمانية من مواقع التراث العالمي   للرباط من خلال إصدار: “الرباط.. تراث للإنسانية” الذي يضم صور ونصوص عن هذه المواقع، التي كانت موضوع معرض حضري نظمته المؤسسة احتفالا بمرور عشر سنوات على تسجيل مدينة الرباط ضمن قائمة التراث العالمي، كما تعرض المؤسسة إصدار “الزربية الرباطية.. نسيج من الفنون” الذي أنتج بمناسبة معرض نظمته المؤسسة إثر انعقاد الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.

من الشارقة، يمكن لزوار فضاء المؤسسة التعرف على المواقع التراثية للرباط وذلك عبر تسهيل الولوج إلى هذه المواقع بطريقة مبتكرة ومبسطة تعتمد على الزيارات الافتراضية التي تقدمها المؤسسة بالمعرض، وهي تجربة رائدة خصت بها حصن روتيمبورغ التاريخي وقصبة الأوداية بالرباط ضمن برنامجها النوعي “رقمنة التراث”.

أما بخصوص وسائل التواصل الحديثة، فبرامج البودكاست التي تنتجها المؤسسة كفيلة بنقل مستمعي سلاسل البودكاست المختلفة؛ قصص رباطي، قصص رباطي في الخارج، أبا عن جد وأحكي عن تراثي، إلى عمق المدينة التاريخية، من خلال حوارات وشهادات واعترافات توثق للذاكرة الجماعية بالاعتماد على الحكي والقصص الإنسانية.

 

بخصوص مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط:

أنشئت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل المحافظة على التراث المادي وغير المادي والطبيعي للرباط. فقد تم إدراج المدينة سنة 2012 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي تحت عنوان: “الرباط، عاصمة حديثة، مدينة تاريخية: تراث مشترك”.

بادرت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، التي تترأس المؤسسة، إلى إرساء استراتيجية طموحة من أجل تحسيس ساكنة مدينة الرباط وزوارها، إذ لا يمكن المحافظة على تراث المدينة بشكل مستدام إلا عند إدراك ساكنتها قيمتها والارتباط بها.

تنجز المؤسسة برامج ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: التربية والتحسيس وتوحيد جهود الفاعلين. ويعد تراث مدينة الرباط رافعة قوية للإدماج والتماسك، كما يعتبر محركًا حقيقيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لذلك تنجز المؤسسة أنشطة تحسيسية بصفة مستمرة لتمكين ساكنة المدينة من التعرف على تراثهم، خاصة الناشئة والشباب، من أجل تعزيز ارتباطهم به وتقديره والمحافظة عليه.

وتتوجه برامج المؤسسة إلى جميع فئات المجتمع، وإلى المهنيين والمؤسسات والجهات الفاعلة المعنية وكذلك الشباب. في إطار برامجها التربوية التحسيسية، تنجز المؤسسة عدد تربوية ومنصات وسائطية للتراث الثقافي من خلال برنامج “رقمنة التراث”، وتنظم كذلك ورشات ولقاءات علمية وتدعوا من أجل ذلك العديد من الخبراء من مختلف القارات لتبادل وتقاسم الخبرات وتعزيز مهمة المحافظة على التراث الثقافي للمغرب.

ويجمع العمل المنجز بمقاربة تشاركية، بين الخبرات والموارد، وبين الجهات الفاعلة المؤسساتية والعامة والخاصة بهدف التأكيد على ضرورة حماية التراث في المملكة.

الموقع الإلكتروني للمؤسسة

الرئيسية

صور

فيديوهات

مقترحات