أطلقت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، زيارة افتراضية حصرية إلى قصبة الأوداية، وذلك ضمن برنامجها الطموح “رقمنة التراث”.
وتسمح هذه الزيارة لمتصفحي الموقع الإلكتروني للمؤسسة بالولوج إلى قصبة الأوداية بكل مكوناتها، بما في ذلك الأماكن غير المفتوحة في وجه العموم والتي تنفرد المؤسسة لأول مرة بالسماح بإدخال الجمهور الواسع إليها افتراضيا.
ومن خلال هذه الزيارات، يتمكن الزائر من التعرف على تاريخ القصبة والحضارات المتعاقبة عليها، كما يطلع على أهم التغيرات التي شهدتها القصبة بالنظر لموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
بالإضافة إلى اللغات الأربع المرافقة للزيارة الإرشادية؛ العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية التي تقدمها المؤسسة لضمان الولوج السلس بالصوت والصورة والنص المكتوب، تقترح المؤسسة خوض التجربة عن طريق زيارة حرة لاستكشاف القصبة دون مرشد.
ويأتي إنجاز مشروع رقمنة قصبة الأوداية من أجل تعزيز مهام المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بحيث يتجاوز الهدف من هذه العملية القيام بجولة افتراضية بالمواقع التراثية إلى الاحتفاظ بكل تفاصيلها من خلال مسح طوبوغرافي ميداني للمكان يعتمد على أجهزة متخصصة وتقنيات حديثة تسمح بالتقاط كل الخصائص المميزة للموقع (معماريا وفنيا…) بالميليميتر.
وتعد رقمنة قصبة الأوداية ثاني محطات برنامج رقمنة التراث الذي تشرف عليه المؤسسة، إذ عملت على رقمنة حصن روتيمبورغ من قبل، في مشروع تجريبي لقي تفاعلا مهما من قبل الجمهور الواسع كما الفاعلين في المجال.
برنامج رقمنة التراث:
فرض الخيار الرقمي نفسه كأداة رئيسية للتوعية والتحسيس، وقد شجع هذا الأمر المؤسسة على رقمنة التراث الثقافي وفق مقاربة من ثلاث مستويات:
تشجيع رقمنة الممتلكات الثقافية
تقوم المؤسسة بالحرص على تظافر جهود الأطراف المعنية وتشجيعها على رقمنة الممتلكات الثقافية في إطار شراكات متعددة الأطراف مع مختلف المؤسسات المتخصصة في تكنولوجيا الرقمنة والمحافظة على التراث الثقافي.
تشجيع إحداث منصات رقمية مفتوحة
تحرص المؤسسة على تحسين الوصول إلى الثقافة عبر إحداث منصات رقمية تضع التراث رهن إشارة الجمهور العريض والمؤسسات والأوساط الجامعية والأكاديمية لأغراض ترفيهية أو مهنية أو بحثية.
توفير أدوات تربوية للوساطة الثقافية
تقوم المؤسسة بتطوير أدوات تربوية متنوعة (زيارات افتراضية، فيديوهات تعريفية، الواقع المعزز) من أجل النهوض بالوساطة الثقافية والمحافظة على الذاكرة الجماعية.
لإجراء الزيارة الافتراضية لقصبة الأوداية:
الزيارة الافتراضية لقصبة الأوداية
للاطلاع على الموقع الإلكتروني للمؤسسة: