نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اللتان ترأسهما صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ومؤسسة دار الصانع، ورشة إطلاق مشروع “أرسم تراث مدينتي” في إطار برنامج “الإعداديات الرائدة” الذي تنجزه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. يهدف هذا المشروع إلى تحسيس الشباب بأهمية المحافظة على التراث الثقافي من وحماية البيئة، من خلال تشجيع مقاربة مبتكرة في التربية، تعتمد على التربية الفنية والثقافية، مع دمج ممارسات مستدامة تحترم البيئة.
على مدى يومين متتاليين، 23 و24 يناير 2025، جمعت ورشتين لتقوية القدرات أكثر من 200 متعلما ومتعلمة، إلى جانب أساتذتهم، بالمركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة ببوقنادل، في فرصة لتعزيز الروابط بين الثقافة والبيئة، ذلك بالاشتغال على صنع قطع من الزليج المغربي بالاعتماد على الورق المعاد تدويره.
ومن أجل تأطير هاتين الورشتين، حضر عدد من الخبراء في الفنون الجميلة والتربية، إلى جانب مهنيين، بينهم “معلم” و “أستاذة” متخصصة في إعادة تدوير الورق بهدف إطلاع المستفيدين على كيفية إنشاء زخارف الزليج مع التركيز على دور اعتماد المواد المعاد تدويرها في تحقيق الاقتصاد الدائري وتقليل الأثر البيئي لاستهلاك المواد.
يعد مشروع “أرسم تراث مدينتي” امتدادا لبرنامج “أرسم تراث مدينتي” الذي تحتفل مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، هذا العام، بمرور خمس سنوات على تنزيله. ويهدف هذا البرنامج، الذي تنجزه المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وإيكوموس المغرب (المجلس الدولي للمعالم والمواقع)، إلى تحسيس وتوعية المتعلمات والمتعلمين بالقيم التراثية للرباط من خلال الإبداع الفني والتشكيلي.