بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتماد “التوصية المتعلقة بالمشهد الحضري التاريخي” من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، وضعت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط برنامجًا واسعًا من الأنشطة التي ستستمر حتى نوفمبر 2021. وقد تم افتتاح هذه الدورة بورشة عمل تقنية نظمتها المؤسسة، بالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالإضافة إلى مكتب اليونسكو للمغرب العربي.كان اللقاء فرصة للعديد من الخبراء والمخططين الحضريين والمهندسين المعماريين والفاعلين المؤسساتيين الوطنيين والدوليين لتبادل الخبرات ووجهات النظر حول التحديات وإمكانات التدخلات في المواقع الحضرية التاريخية من خلال تحليل حالة عدة مدن مثل الإسكندرية وبيروت وداكار وتونس، أو أيضا زنجبار.
أسفرت هذه المناقشات عن التوصيات التالية:
– جعل توصية اليونسكو بشأن المشهد الحضري التاريخي منبرا ومنصة للحوار المتبادل والبناء بين جميع المتدخلين المعنيين في التدخلات الحضرية والهندسة المعمارية المعاصرة في الوسط التراثي
– التعامل مع التراث كمصدر لإثراء المشاريع وليس كعائق أمام الابتكار والإبداع
– تصور وتصميم تدخلات معاصرة بحيث لا تشكل تهديدا للبعد التاريخي للنسيج التراثي، بل على العكس من ذلك، يجب أن تكون فرصة لتثمينها
– تحديث المدن مع احترام سلامة وأصالة جميع معالم ومميزات المشهد الحضري التاريخي
– المحافظة على المباني السكنية من خلال تشجيع الإبداع الهندسي المعماري باعتماد تشريعات وقوانين مرنة وواضحة
– تقديم الدعم والمواكبة للوكالات الحضرية لتمكينها من إدماج البعد التراثي في المهام المرتبطة بتطوير المجمعات السكنية الحضرية
– ضمان التنسيق المنسجم بين الأحياء التاريخية والمناطق الحديثة للمدن، ولا سيما من خلال وثائق تخطيط بناء المدن
– تشجيع الدراسات المهنية والأكاديمية في مجال الابتكار والإبداع، فيما يتعلق بأشكال وأنواع الهندسة المعمارية المعاصرة المتماشية والمتوافقة مع المجمعات العمرانية التاريخية من أجل المحافظة على قيمتها التراثية و تحسين ظروف حياة السكان