صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية 2025: التربية على التراث والفنون: محركات المواطنة والإبداع لدى الشباب

حلقات العمل العلمية

المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية 2025: التربية على التراث والفنون: محركات المواطنة والإبداع لدى الشباب

في إطار مؤتمر مونديكولت 2025، نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بالشراكة مع مؤسسة هبة، حدثًا موازيا خصص لدراسة دور التربية الفنية والتربية على التراث كوسيلة لتعزيز الإبداع والمواطنة لدى الشباب. ركز هذا اللقاء على كيفية تجاوز التعليم بالتراث مجرد نقل المعرفة ليصبح محفزًا للمشاركة المدنية والابتكار الفني، بالاعتماد على مقاربات متكاملة ومستدامة تتوافق مع أولويات المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية 2025.

جمع هذا الحدث مهنيين من مجالات التربية والثقافة والفنون والمواطنة العالمية، بهدف إبراز منهجيات مبتكرة تمزج بين التراث، والإبداع الفني، والتعليم الشامل والتنمية المستدامة. وأظهرت المداخلات كيف أن هذه المقاربات المتكاملة نجحت في تجديد اهتمام الشباب بالتراث، مع تشجيع المشاركة المدنية والإبداع والفهم بين الثقافات.

كما استكشف المشاركون العلاقة بين التراث والفنون المعاصرة، بما في ذلك الرسوم المصورة، وفن الشارع، وفن سرد القصص، باعتبارها أدوات للتعبير. وقد سمح النقاش بتحديد ممارسات ملهمة قابلة للتكرار في سياقات أخرى، وتعزيز النقاش الدولي حول التعليم بالتراث كأداة استراتيجية لتعزيز التماسك الاجتماعي والابتكار والتنمية المستدامة.

وجهت المناقشات من خلال عدة أسئلة محورية: كيف يمكن للتراث أن يصبح أداة تربوية تتجاوز الحدود التقليدية للتخصصات؟ ما هي الأساليب الأكثر فعالية لتعزيز المشاركة النشطة للشباب؟ كيف يمكن ربط التعليم الرسمي وغير الرسمي لضمان تأثير مستدام؟ وأخيرًا، ما هي الشراكات متعددة الأطراف الضرورية لضمان نجاح هذه المبادرات؟

من بين المتدخلين: يسرا عنور، مديرة تنفيذية بمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي قدمت دور التربية على التراث الحي كمحرك للإبداع لدى الشباب. ومروان فشان، المدير العام لمؤسسة هبة، الذي أبرز الاقتصاد الثقافي ودور التراث عند تقاطع التعليم والاستثمار. كما تحدثت سمية إبدا، المسؤولة الثقافية في EAC L’Boulevard، عن تاريخ فن الشارع بالمغرب من خلال مداخلتها بعنوان «بين الجدران والأحلام». وأخيرًا، يوجين جو، مكلفة بالبرامج في مركز آسيا والمحيط الهادئ للتعليم من أجل التفاهم الدولي APCEIU (عن بعد)، التي أكدت أهمية التربية للعيش معًا من خلال التراث وربط التراث العالمي بالتربية على المواطنة العالمية.

اختتمت الجلسة بتبادل تفاعلي مع الجمهور، مما أتاح مواصلة التفكير حول الابتكار التربوي، وتعزيز قيمة التراث، وتشجيع الشباب على المشاركة كفاعلين للتغيير.

الصور

فيديوهات

مقترحات