صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

قصبة الوداية

قصبة الوداية

ترتفع القصبة شمال شرق المدينة، على مرتفع صخري، وتهيمن على مدينتي الرباط وسلا والساحل الأطلسي ومصب بورقراق. هذا الحصن الذي يعود إلى القرون الوسطى، شكل المقر المؤقت للسلطة الموحدية، كان النواة الأولى للمدينة. ويحتفظ الموقع بآثار الموريسكيين، وهم أسر مسلمة طُردت من إسبانيا، قاموا بتشييد أبنية دفاعية لتعزيز حماية قصبة الوداية، ولكن الأسرة العلوية هي التي منحتها، في القرن السابع عشر، مبانيها الأكثر رمزية، بما في ذلك أسوار مولاي رشيد والإقامة الأميرية الأنيقة والرائعة، والتي أنجزت في عهد السلطان مولاي إسماعيل لابنه، حاكم منطقة الرباط سلا.

 منذ القرن العشرين، تم تزيين قصبة الوداية بحديقة أندلسية معشبة. صممها موريس ترانشانت دي لونيل، المفتش الأول للمعالم التاريخية المغربية، وهذه الحديقة مغلقة أمام العين الخارجية. عليك عبور باب سرية لاكتشاف كل ثراء روائحها وألوانها. وتؤدي الممرات، التي تصطف بالأشجار المثمرة والأزهار، إلى باب منخفض، مما يتيح الوصول إلى مقهى موريسكي، وهو شرفة مفروشة تقدم منظرا رائعا لمدينة سلا ومصب بورقراق.