صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

حدائق الرباط التاريخية

حدائق الرباط التاريخية

في طلائع حركة دولية ناشئة أنذاك، وهي حركة مدن الحدائق، أراد الجنرال المقيم ليوطي أن يجعل من العاصمة الجديدة للمغرب “مدينة خضراء ومزهرة”. وبالتالي، فإنه سيعهد إلى جان كلود فوريستر، مبدع العديد من الحدائق والبساتين الشهيرة في جميع أنحاء العالم، بمهمة التخطيط لنمو حضري يحدده ويسيطر عليه نظام من المساحات والحدائق العامة، وتربطه شبكة طرقية. يمكن لعاصمة المغرب أن تتباهى بعدة مساحات خضراء رائعة، مثل حديقة التجارب النباتية، وهي أكبر حديقة عامة في الرباط أنشئت في عام 1914، وحديقة نزهة حسان (حديقة مثلث الرؤيا سابقا)، وحدائق الإقامة العامة، أو محج نزهة النصر. واستمرت هذه الرغبة في إعطاء الأولوية في المساحات الخضراء دون انقطاع منذ الاستقلال، خصوصا مع افتتاح حديقة الحسن الثاني في عام 2020. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة أعلنت “مدينة خضراء ” في 22 أبريل 2010، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين ليوم الأرض.