صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

مسجد حسان وضريح محمد الخامس

مسجد حسان وضريح محمد الخامس

يقع هذا الموقع في الشمال الشرقي من المدينة، على تلة صغيرة تطل على مصب نهر أبي رقراق، وهو من أعمال الخليفة الموحدي يعقوب المنصور الذي قام في عام 1184 ببناء ما كان من المقرر أن يكون أكبر مسجد في غرب البحر الأبيض المتوسط، وقد تم التخلي عن المشروع قبل وقت قصير من وفاته في عام 1199. الصومعة التي لم تكتمل، والأعمدة الحجرية الأسطوانية فرضت وجودها، وشكلت لقرون، معلما حضريا بارزا، ورمزا للمدينة. وعلى امتداد مصب نهر بورقراق، توفر المنارة صلة وصل بين مدينتي الرباط وسلا التوأم. ومنذ عام 1969، أضاف ضريح محمد الخامس روعته إلى هذا الموقع. قاعة الضريح هذه مستوحاة مباشرة من مقابر الميرينيين والسعيديين يعلوها قبو مزخرف بشكل رائع ويزينها من الخارج سقف هرمي من البلاط الأخضر. ومن خلال شرفة المعرض، يمكن للزوار الدخول إلى قاعة الضريح والترحم على أرواح الملك محمد الخامس وأبنائه، الأمير مولاي عبد الله والملك الحسن الثاني. هذه التحفة المعمارية تقدم توليفة رائعة من الفنون الزخرفية المغربية التي تستمد جذورها من الدراية الفنية التي تم تطويرها ونقلها لعدة قرون.