صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

المدينة القديمة

المدينة القديمة

تقع بالقرب من قصبة الوداية وتحتل مساحة تبلغ 91 هكتاراً بين مقبرة لعلو (وهي عبارة عن شريط عازل يفصل بينها وبين المحيط الأطلسي)، وأسوار الموحدين (إلى الغرب)، والسور الأندلسي (إلى الجنوب)، وبورقراق (إلى الشرق). في هذه الأزقة غير المنتظمة، تتجمع المساكن التقليدية حول قصور برجوازية كبيرة لا توحي جدرانها بأي شيء من الروعة المعمارية التي بداخلها. إن شارع السويقة (المعروف أيضاً باسم سوق الصباط، والذي يعني حرفياً سوق “الحذاء”) وشارع القناصلة يعتبران من المعالم البارزة بالمدينة القديمة. وهذا الأخير، الذي صمم في عهد جمهورية بورقراق التي لم تدم طويلا (القرن السابع عشر)، حافظ على سحره الماضي. فكانت، لقرون، الشريان المفضل لكبار التجار والوفود الأجنبية الذين عاشوا هناك حتى عام 1912. معظم قصور المدينة لا تزال وفية للهندسة المعمارية التقليدية، رغم أن العديد منها يتميز بأسلوب أوروبي. وكانت منطقة الملاح، وهي المنطقة التي كانت تتركز فيها الأسر اليهودية تقليديا، تقع في الجنوب الغربي. تحتوي المدينة على كنوز معمارية حقيقية، معابد يهودية، فنادق، مساجد، زوايا، نافورة، حمامات، ومنازل أزلية لأسر رباطية عظيمة، تحيط بها أبراج، وأسوار موريسكية، وبوابات الموحدين.