صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

المدينة الجديدة

المدينة الجديدة

بنيت على أساس خطة التنمية التي وقعها هنري بروست في عام 1914، المدينة الجديدة تطورت إلى جنوب المدينة القديمة، داخل أسوار الموحدين، على نفس الموقع الذي خطط فيه يعقوب المنصور، لإنشاء مدينة كبيرة، قبل سبعة قرون. 

يقع المركز الحضري حول محور رئيسي، طريق المخزن (شارع محمد الخامس الحالي). هذا الشريان الطويل منظم في سلسلتين. الأولى، ضيقة وتجارية، تخلق مرحلة انتقالية مع المدينة القديمة.

والثانية، الأكبر والأبهى، حيث تتواجد الإدارات والمصالح التي تديرها الدولة المركزية (مكتب البريد، محطة السكك الحديدية، المحكمة، الخزانة، مصرف المغرب) بالإضافة إلى الفنادق المرموقة وسلسلة من المحلات التجارية الأنيقة أسفل المباني التي تمزج بين الكلاسيكية الجديدة، والفن الجديد، والآرت ديكو أو الأساليب الحديثة مع اللغة المعمارية العربية الأندلسية. ويستمر المحور الحضري نحو باب زعير حيث نجد، على اليسار، حي الإقامة العامة للحامية الفرنسية وعلى اليمين القصر الملكي في حي تواركا. ولدت المدينة الجديدة في الوقت الذي انتشرت فيه أفكار النظافة الصحية، لذا زودت بأنابيب تحت الأرض للتخلص من مياه الصرف الصحي، والعديد من المساحات الخضراء، والممرات الواسعة التي تسمح باختراق الضوء. ويستمر المحور الحضري نحو باب زعير حيث نجد، على اليسار، حي الإقامة العامة للحامية الفرنسية وعلى اليمين القصر الإمبراطوري في حي تواركا.