Photos لقاءات علمية » الحماية القانونية للتراث الثقافي: تحديات وآفاق «
«مواقع التراث الإفريقي في مواجهة تغيّر المناخ» هي سلسلة من الورشات وجلسات بناء القدرات التي تنظمها مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بشراكة مع اليونسكو، والموجهة إلى مديري المواقع، والمستفيدين من برامج الإرشاد، والخبراء، وممثلي المجتمع المدني، والفاعلين المؤسساتيين، والمتخصصين في مجال التراث الثقافي، إضافة إلى الشباب الأفارقة. وتهدف هذه المبادرة إلى معالجة مختلف الجوانب المرتبطة بتأثيرات تغيّر المناخ على التراث الإفريقي، وذلك تماشياً مع المبادئ التوجيهية الواردة في وثيقة التوجيه بشأن العمل المناخي من أجل التراث العالمي التي اعتمدتها الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي سنة 2023.
تتعرض مواقع التراث الإفريقي بشكل متزايد لتأثيرات المخاطر الطبيعية التي تفاقمت بفعل تغيّر المناخ. فالتعرية الساحلية، والفيضانات، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة القصوى، وغيرها من التهديدات البيئية، تُحدث ضغطاً متزايداً على حفظ هذه المواقع الهشة وتدبيرها. ولا تهدد هذه التأثيرات السلامة المادية للمعالم والمناظر الثقافية فحسب، بل تطرح أيضاً تحديات حول استدامة ممارسات الحفظ على المدى الطويل.
وسيستكشف هذا الورش كيف تتجلى هذه التهديدات الطبيعية عبر مختلف المواقع الثقافية والطبيعية بإفريقيا المدرجة على قائمة التراث العالمي، وكيف تظهر حلول مبتكرة ومتكيفة مع السياقات المحلية لمواجهتها.
ندعو المشاركين إلى تقديم دراسات حالة وتحليلات تُبرز التأثيرات المرتبطة بالمخاطر الطبيعية، وكذلك الاستراتيجيات—التقليدية منها أو المبتكرة—التي تُعتمد لحماية التراث الإفريقي في مواجهة تغيّر المناخ، وذلك من خلال المحاور التالية :
• التعرية الساحلية والنهريّة: حماية التراث في سياق تغيّر الشريط الساحلي
• الفيضانات، التساقطات الشديدة، والمخاطر المرتبطة بالمياه
• التصحر، الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة
• الظواهر المناخية القصوى والمخاطر الجيولوجية
تحميل دعوة تقديم العروض:
للمزيد من المعلومات حول سلسلة الورشات، أو محاورها، أو شروط تقديم المداخلات، يُرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: wh-africa@unesco.org
حقوق الطبع والنشر للصورة : © IUCN
في إطار مؤتمر مونديكولت 2025، نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بالشراكة مع مؤسسة هبة، حدثًا موازيا خصص لدراسة دور التربية الفنية والتربية على التراث كوسيلة لتعزيز الإبداع والمواطنة لدى الشباب. ركز هذا اللقاء على كيفية تجاوز التعليم بالتراث مجرد نقل المعرفة ليصبح محفزًا للمشاركة المدنية والابتكار الفني، بالاعتماد على مقاربات متكاملة ومستدامة تتوافق مع أولويات المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية 2025.
جمع هذا الحدث مهنيين من مجالات التربية والثقافة والفنون والمواطنة العالمية، بهدف إبراز منهجيات مبتكرة تمزج بين التراث، والإبداع الفني، والتعليم الشامل والتنمية المستدامة. وأظهرت المداخلات كيف أن هذه المقاربات المتكاملة نجحت في تجديد اهتمام الشباب بالتراث، مع تشجيع المشاركة المدنية والإبداع والفهم بين الثقافات.
كما استكشف المشاركون العلاقة بين التراث والفنون المعاصرة، بما في ذلك الرسوم المصورة، وفن الشارع، وفن سرد القصص، باعتبارها أدوات للتعبير. وقد سمح النقاش بتحديد ممارسات ملهمة قابلة للتكرار في سياقات أخرى، وتعزيز النقاش الدولي حول التعليم بالتراث كأداة استراتيجية لتعزيز التماسك الاجتماعي والابتكار والتنمية المستدامة.
وجهت المناقشات من خلال عدة أسئلة محورية: كيف يمكن للتراث أن يصبح أداة تربوية تتجاوز الحدود التقليدية للتخصصات؟ ما هي الأساليب الأكثر فعالية لتعزيز المشاركة النشطة للشباب؟ كيف يمكن ربط التعليم الرسمي وغير الرسمي لضمان تأثير مستدام؟ وأخيرًا، ما هي الشراكات متعددة الأطراف الضرورية لضمان نجاح هذه المبادرات؟
من بين المتدخلين: يسرا عنور، مديرة تنفيذية بمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي قدمت دور التربية على التراث الحي كمحرك للإبداع لدى الشباب. ومروان فشان، المدير العام لمؤسسة هبة، الذي أبرز الاقتصاد الثقافي ودور التراث عند تقاطع التعليم والاستثمار. كما تحدثت سمية إبدا، المسؤولة الثقافية في EAC L’Boulevard، عن تاريخ فن الشارع بالمغرب من خلال مداخلتها بعنوان «بين الجدران والأحلام». وأخيرًا، يوجين جو، مكلفة بالبرامج في مركز آسيا والمحيط الهادئ للتعليم من أجل التفاهم الدولي APCEIU (عن بعد)، التي أكدت أهمية التربية للعيش معًا من خلال التراث وربط التراث العالمي بالتربية على المواطنة العالمية.
اختتمت الجلسة بتبادل تفاعلي مع الجمهور، مما أتاح مواصلة التفكير حول الابتكار التربوي، وتعزيز قيمة التراث، وتشجيع الشباب على المشاركة كفاعلين للتغيير.
نظّمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، حفلات ختامية لبرامجها التربوية “أكتشف تراث مدينتي” و”أرسم تراث مدينتي”، برسم الموسم الدراسي 2024-2025، بكل من الرباط ومكناس.
وقد شكّلت هذه المناسبات محطات احتفالية وتربوية مميزة، تم خلالها تقديم عروض فنية ومسرحية، وفقرات موسيقية من أداء المستفيدين من البرامج، إلى جانب عرض أشرطة مصورة توثق لمختلف مراحل تنزيل الأنشطة، وكبسولات من حلقات بودكاست أعدّها المتعلمون أنفسهم. بالإضافة إلى معارض فنية قدمت لوحات تشكيلية أبدعتها أنامل المتعلمين تعبيراً عن تفاعلهم مع تراثهم ومكوناته.
للسنة الرابعة على التوالي، أتاح هذا البرنامج الرائد لأكثر من 5000 متعلم(ة) من الثانويات الإعدادية، ينتمون إلى 51 مؤسسة تعليمية بالرباط وسلا وتمارة، إضافة إلى 600 متعلم(ة) من مكناس ومولاي إدريس زرهون، فرصة اكتساب فهم معمق لتراثهم المحلي.
ويُنَجز هذا البرنامج بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة اليونسكو، وبالتعاون مع دار الصانع، ووكالة المغرب العربي للأنباء، والمعهد العالي للإعلام والاتصال، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمعهد الوطني للفنون الجميلة.
ركز البرنامج على تقوية قدرات الأطر التربوية، من خلال تحديث العدة التربوية بما يتلاءم مع الخصوصيات الثقافية لكل منطقة، انطلاقاً من مقاربات تربوية مبتكرة. كما شارك المتعلمون في زيارات ميدانية وورشات جماعية نظمتها المؤسسة مع شركائها، مما عزز لديهم مهارات الاكتشاف والتفكير النقدي والوعي بالقيم الكونية للتراث.
وتسعى هذه المقاربة إلى ترسيخ معارف مستدامة وتعزيز انخراط جماعي فعّال في المحافظة على التراث الثقافي، ضمن مقاربة شاملة تقوم على الاستدامة والمواطنة الواعية.
يُعتبَر هذا البرنامج مساحة إبداعية جمعت أكثر من 650 متعلم(ة)، من 20 مدرسة ابتدائية بالرباط، وما يزيد عن 450 مشاركاً من 15 مؤسسة تعليمية بمكناس، حول موضوع تثمين التراث الثقافي بجميع أشكاله، عبر تعبيرات فنية تجسد الرموز الثقافية المحلية.
وفي انسجام مع المشروع الوطني “الإعداديات الرائدة”، توسّع البرنامج هذه السنة ليشمل بعض الثانويات الإعدادية بالرباط وسلا وتمارة في إطار مرحلة تجريبية. ومن خلال شراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، استفاد أزيد من 200 متعلم(ة) من تجربة غنية لاستكشاف جماليات الصناعة التقليدية المغربية، خاصة فن الزليج، عبر مقاربة إبداعية وبيئية تشجع على استخدام المواد المعاد تدويرها وتعزز الوعي بقيم الاستدامة البيئية.
يعكس العدد الثالث من مجلة “رؤية.. إرث الأجداد بعيون الأحفاد” غنى الإنتاجات الفنية والثقافية للمتعلمين المشاركين في برنامج “أكتشف تراث مدينتي”. ومن خلال محتوى متنوع يجمع بين الصحافة والأدب والفن، تبرز المجلة أصوات هؤلاء الشباب وتعكس رؤيتهم للتراث.
ويتناول هذا العدد ملفاً مميزاً حول طقوس الزواج “العرس الرباطي”، مبرزاً أهمية الحفاظ على التراث غير المادي ونقله للأجيال القادمة، باعتباره جزءاً حياً من الذاكرة الجماعية للمدينة العتيقة بالرباط. كما يضم إصداراً خاصاً بمدينة مكناس، يحتفي بثقافتها المحلية من خلال بورتريهات لشخصيات وأماكن رمزية، أنجزها متعلمو المدينة ضمن أنشطة البرنامج.
أنشئت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل المحافظة على التراث المادي وغير المادي والطبيعي للرباط.
وقد تم إدراج المدينة سنة 2012 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي تحت عنوان: “الرباط، عاصمة حديثة ومدينة تاريخية: تراث مشترك”.
وتنجز المؤسسة برامج ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: التربية، التحسيس، وتوحيد جهود الفاعلين.
ويُعَد تراث مدينة الرباط رافعة قوية للإدماج والتماسك، ومحركاً حقيقياً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتستهدف برامج المؤسسة جميع فئات المجتمع، خصوصاً الناشئة والشباب، من أجل تعزيز ارتباطهم بالتراث وتقديره والمحافظة عليه.
وتقوم المؤسسة بإطلاق مبادرات رقمية مثل برنامج “رقمنة التراث”، وتنظم لقاءات علمية وورشات، وتدعو خبراء من مختلف القارات لتبادل الخبرات وتعزيز مهمة المحافظة على التراث الثقافي المغربي، في إطار مقاربة تشاركية تشمل كافة الفاعلين المؤسساتيين والعامّين والخواص.
نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بالشراكة مع منظمة اليونسكو، يوم 3 يوليوز 2025 الورشة الثانية ضمن سلسلة “المواقع التراثية بأفريقيا في مواجهة التغيرات المناخية”، وذلك عبر البث الرقمي المباشر، بهدف تعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول التراث الثقافي والاستدامة البيئية. تأتي هذه الورشة في إطار برنامج لقاءات المؤسسة الهادف إلى تعزيز النقاش وتبادل المعرفة والخبرات في مجال التراث.
وقد جمعت هذه المبادرة محافظي المواقع والخبراء، وممثلي المجتمع المدني، والهيئات المؤسساتية، والمهنيين في مجال التراث الثقافي، إضافة إلى شباب من مختلف البلدان الأفريقية… بهدف مناقشة التحديات المرتبطة بآثار تغيّر المناخ على التراث الأفريقي، وذلك انسجامًا مع التوجيهات الواردة في وثيقة التوجيه بشأن العمل المناخي للتراث العالمي (2023).
سلّطت الورشة الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها المواقع التراثية الأفريقية، سواء تعلق الأمر بالمباني التاريخية أو المناظر الثقافية أو الممارسات التراثية غير المادية المرتبطة بها. وبالرغم من هذه التحديات، أبرزت النقاشات ما تتمتع به هذه المواقع من قدرة ملحوظة على الصمود، نتجت عن تراكم معارف تقليدية، وممارسات ثقافية عريقة، وتعبئة مجتمعية واسعة.
وأكد المشاركون على الدور الحيوي الذي تلعبه الهندسة المعمارية المحلية، القائمة على استخدام مواد طبيعية كالتراب والحجر والخشب، واعتماد تقنيات التهوية والعزل الطبيعي، بما يعكس ذكاءً بيئيًا متجذرًا مكّن هذه المواقع من التعايش المتوازن مع محيطها عبر القرون.
كما شدّدوا على أهمية التراث الثقافي غير المادي—من طقوس وحكايات وتقاليد شفوية ونظم تدبير جماعي—في ضمان نقل المعارف وتنظيم العلاقة بين الإنسان وبيئته، وفي تكييف أساليب العيش مع التحديات المناخية المستجدة. وقد مثّلت هذه الممارسات، التي تحملها المجتمعات المحليّة، رافعة أساسية لتعزيز الهوية الثقافية وضمان استدامة هذا التراث.
أبرزت الورشة أيضًا أن إشراك المجتمعات المحلية في صون هذا التراث هو عنصر رئيسي في ضمان استمراريته، وأن دمج الخبرات التقليدية مع المقاربات الحديثة في الحفاظ، يُمكن أن يقدّم نماذج ملهمة ليس فقط داخل أفريقيا، بل على الصعيد العالمي.
واختُتمت أشغال الورشة بالتأكيد على أن التراث الأفريقي، باعتباره تراثًا حيًا ومفعمًا بالابتكار والقدرة على التكيّف، يشكّل مصدرًا أساسيًا للإلهام في مواجهة التحديات المناخية، ويواصل نقل قيمه الإنسانية الاستثنائية للأجيال القادمة
نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومركز آسيا والمحيط الهادئ للتربية من أجل التفاهم الدولي (APCEIU)، يومي 27 و28 ماي 2025، ورشتين تربويتين تطبيقيتين حول التربية على التراث العالمي كمدخل للتربية على قيم المواطنة العالمية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التربية على التراث في الوسط المدرسي، من خلال ربط المواقع الثقافية المصنفة تراثًا عالميًا لدى اليونسكو، مثل موقع وليلي الأثري، والمدينة العتيقة لمكناس، والمدينة الحديثة للرباط، بقيم كونية مثل التنوع، والحوار، والتضامن، والعدالة الاجتماعية.
ورشة لتقوية قدرات الأساتذة
خصص اليوم الأول لورشة تكوينية لفائدة الأساتذة، وشهد الحدث أنشطة نظرية وأخرى تطبيقية أطرها متخصصون في التراث، والتاريخ والتواصل والتربية والمواطنة العالمية… وقد تم اعتماد مقاربة تشاركية وتجريبية، تقوم على مراحل متكاملة من التقديم النظري، إلى النقاش الجماعي، ثم الإنتاج التربوي أو الإبداعي.
وساهمت هذه الورشة في تقييم مدى انسجام هذه التيمة مع انتظارات الفاعلين التربويين، كما فتحت المجال لتقاسم الرؤى والمقترحات العملية بخصوص المشروع، قدمها أزيد من 40 أستاذا تمت دعوتهم للمشاركة في الورشة التي نظمت بالمركز الجهوي للتفتح الفني والأدبي بالرباط.
ورشة لتقوية قدرات المتعلمات والمتعلمين
في اليوم الثاني، استُضيف متعلمو الثانويات الإعدادية الذين شاركوا في ورشات تطبيقية تفاعلية، بباب الأوداية. ركزت على أنشطة محورية. تمثلت أولا في إنتاج خطاب يعبّر عن التزام الشباب بقضايا التراث والمواطنة العالمية. فيما تمثل النشاط الثاني في تصميم ملصق تحسيسي، اشتغلت خلاله مجموعة من المتعلمين على إنتاج ملصقات توعوية تتضمن شعارات ورسائل هادفة موجهة إلى زملائهم، حول قيم مثل العيش المشترك والتنوع الثقافي. وفي النشاط الثالث، قدّم التلاميذ مشاهد مسرحية قصيرة تُجسد مواقف وسيناريوهات تعكس وعيهم بدورهم كمواطنين عالميين، وتسائل مسؤوليتهم تجاه التراث والتنمية المستدامة. وقد ساهمت هذه الأنشطة في تحفيز التلاميذ على التفكير النقدي والعمل الجماعي والإبداع، كما مكنتهم من التعبير عن تصوراتهم لدور الشباب في حماية التراث وبناء مستقبل مشترك.
ويندرج هذا اللقاء في إطار المقاربة التربوية التي تعتمدها مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، من أجل ترسيخ التربية على التراث في نفوس الناشئة والأطر التربوية ومنها قيم المواطنة العالمية، من خلال أدوات بيداغوجية مبتكرة وتجارب ميدانية هادفة.
باكو – أقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الخميس بباكو، حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون.
وحضر هذا الحفل السيدات شفيقا مامادوفا، ممثلة مسرحية وسينمائية ووجه بارز في الساحة الفنية الأذربيجانية، وفيدان حاجييفا، فنانة شعبية بجمهورية أذربيجان ومغنية الأوبرا و”ميزو -سوبرانو”، وأمينة ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، وشيرين ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة بأذربيجان.
كما حضرت هذا الحفل السيدات ناديزدا إسماعيلوفا، صحافية بارزة في جمهورية أذربيجان، وسابينا شيخلينسكايا، فنانة بارزة في جمهورية أذربيجان، وأسمار باباييفا، المديرة الفنية لـ “أذر خالتشه”، المؤسسة المعنية بالمحافظة والنهوض بنسج السجاد الأذربيجاني، وفيروزة سلطان زاد، مديرة المركز الجمهوري لتنمية الطفولة والشباب، وغونيل رزاييفا، مديرة مركز الكتاب في باكو، وغلنارة خليلوفا، مصممة أزياء ومديرة مركز الأزياء الوطنية الأذربيجانية، ورينا مامادوفا، مديرة قسم في مركز حيدر علييف، وناركيز غولييفا، فنانة تشكيلية مرموقة.
وحضر هذا الحفل، أيضا، السيدتان نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وعائشة البخاري، عقيلة سفير المملكة المغربية في باكو.
قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الأربعاء بباكو، بزيارة المؤسسة التعليمية “المجمع التربوي 132–134″، وذلك ضمن مشروع التوأمة التربوية بين ثانويات إعدادية في مدينة الرباط والعاصمة الأذربيجانية.
ولدى وصولها، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وزير العلم والتعليم بأذربيجان، السيد إمين أمرولايف، ونائب وزير الثقافة بجمهورية أذربيجان، السيد مراد حسينوف، ووزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد.
كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء السيد محمد عادل امبارش، سفير جلالة الملك بباكو ، والسيدة نزهة العلوي،الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط ، والسيد طارق صديق المدير العام لدار الصانع، شريك المؤسسة، والسيدة أيغون ميلكاييلوفا، مديرة “المجمع التربوي 132–134″، وسفيرين شابين من المؤسسة، مريم أغاييفا، وتاميرلان سليموف.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد أمرولايف كلمة أكد فيها أنه حظي بشرف استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء داخل هذه المؤسسة التعليمية العريقة، التي تخرجت منها شخصيات عامة مرموقة، وعلماء، وشخصيات ثقافية بارزة.
وأكد أن هذا الحدث يشكل بداية فصل جديد في تاريخ هذه المدرسة، تحت شعار التبادل الثقافي، والقيم المشتركة، والتعاون التربوي، مشيرا إلى أن برنامج التوأمة، الذي يتم تنفيذه بشراكة مع مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، يعكس الالتزام المشترك لفائدة المواطنة العالمية والفهم المتبادل من خلال التربية.
وأضاف أن برنامج التوأمة هذا، سيمكن الشباب من اكتشاف والمحافظة والاحتفاء بتراثهم الثقافي، باعتباره عنصرا أساسيا من هويتهم، وجسرا بين المدينتين.
من جهتها، اعتبرت مديرة “المجمع التربوي 132–134″، أيغون ميلكاييلوفا أن مشروع التوأمة سيسهم بشكل ملموس في جعل التراث الثقافي قيمة مشتركة في إطار حوار متبادل بين الثقافات، مشيرة إلى أن هذا التعاون يكتسي أهمية كبيرة من خلال وضع أسس فهم متبادل أفضل، وتعاون دائم بين الأجيال الشابة.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة متحف تاريخ هذه المؤسسة، حيث تابعت سموها عروضا فنية قدمها تلاميذ، استهلت بأداء النشيدين الوطنيين لأذربيجان والمغرب.
وبنفس المناسبة، تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عروضا موسيقية، حيث قدم الشاب، أتيلا غاريب أغنية “أذربيجان”، والتلميذ، عبيد شلابييروف، قطعة “شمس العشية” من التراث الموسيقي المغربي على آلة “الكمانشا” التقليدية الأذربيجانية، قبل أن تتابع سموها رقصة فولكلورية أذربيجانية بعنوان “سينكي”.
وقدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أيضا، شروحات حول متحف التاريخ ، من قبل التلميذين السفيرين، نورلانا حسنلي، وألبير قاريب.
بعد ذلك، زارت سموها قسما لتلاميذ من المستوى السابع ، حيث تابعت عرضا حول المنظومة التربوية في أذربيجان، ودمج التربية الفنية والثقافية في المنظومة البيداغوجية.
وأبرز هذا العرض الروابط اللغوية والثقافية مع الرباط، كما يتجلى ذلك على سبيل المثال في كلمة “müəllim” “معلم”، وكذا غنى الروابط المشتركة وأهمية الحوار بين الثقافات في المجال التربوي.
وبذات المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بزيارة قسم دراسي ثان، حيث حضرت سموها ورشات عمل بعنوان “أكتشف تراث مدينتي”، وهي تكييف للبرنامج التربوي الذي أطلقته مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، ليتلاءم مع السياق الثقافي لمدينة باكو.
بعد ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة معرض أنجزه تلاميذ المؤسسة الإعدادية، حول المعالم البارزة في مدينتي الرباط وباكو.
وتعكس هذه الأعمال، التي تمزج بين التعبير الفني والتحسيس بأهمية التراث، غنى الحوار بين الثقافات، وارتباط الأجيال الشابة بتراثها الثقافي الأصيل.
وفي ختام هذه الزيارة، التقطت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صور تذكارية مع المسؤولين الأذربيجانيين وتلاميذ “المجمع التربوي 132–134.
باكو – قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، مرفوقة بالسيدة ليلى علييفا، نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف، والسيدة أرزو علييفا، مديرة مركز الإعلام بباكو، اليوم الثلاثاء، بالمتحف الوطني للسجاد الأذربيجاني بباكو، بافتتاح المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون”، الذي يحتفي بإحدى المهارات العريقة الأكثر رمزية للمملكة المغربية.
ويقدم هذا المعرض، المنجز بشراكة مع المتحف الوطني للسجاد في باكو ومؤسسة دار الصانع، والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، والمصمم وفق مقاربة مبتكرة تمزج بين العرض الفعلي والتقنيات الرقمية الغامرة، تجربة تفاعلية فريدة، تسهم في حفظ هذا التراث التقليدي ونقله إلى الأجيال الجديدة، معززا بذلك مكانة الرباط كعاصمة ثقافية وإبداعية.
ويسلط المعرض الضوء على أصول الزربية الرباطية، وتقنيات تصنيعها الدقيقة وكذا الدور الأساسي للنساء الحرفيات في نقل هذا الفن الأصيل، كما تثري صور ونصوص علمية ورسوم بيانية هذا العمل الفني.
ولدى وصولها إلى المتحف الوطني للسجاد الأذربيجاني، وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في استقبالها السيدة ليلى علييفا والسيدة أرزو علييفا.
كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي وزير الثقافة الأذربيجاني السيد عادل كريملي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد، وسفير جلالة الملك بباكو، السيد محمد عادل امبارش، والكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط السيدة نزهة العلوي، والمدير العام لدار الصانع السيد طارق صديق، ومديرة المتحف السيدة أمينة ميليكوفا.
وبهذه المناسبة، ألقت السيدة ميليكوفا كلمة أكدت فيها أنها حظيت بشرف استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالمتحف الوطني للسجاد بمناسبة افتتاح هذا العرض الاستثنائي المخصص لفن السجاد، والذي يحتفي بقيمته الرمزية العالية وحمولته الثقافية المشتركة بين المغرب وأذربيجان.
كما أبرزت السيدة ميليكوفا أهمية هذه المبادرة الرائعة التي تمكن من اكتشاف العديد من نقاط التقارب بين تقاليد السجاد في البلدين.
وتميز هذا الحفل بعرض شريط للرسوم المتحركة تحت عنوان “الحكاية السحرية لباري خانوم”، الذي يبرز المكانة التي يحظى بها السجاد في الثقافة الأذربيجانية، ومقطوعة موسيقية بعنوان “نسج بحب” قدمتها مغنية فن الموغام زابيتا علييفا، من كلمات الفنان الشعبي الأذربيجاني وصانع السجاد إلدار ميكايزادي، وتأليف الفنان الشعبي الأذربيجاني فائق سوجادينوف.
كما تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء مرفوقة بالسيدة ليلى علييفا، والسيدة أرزو علييفا، بهذه المناسبة، شروحات حول عمل مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وكذا مكانة عاصمة المملكة كملتقى للثقافات.
وتابعت سموها أيضا شروحات حول تاريخ الزربية الرباطية، وأصولها وتطورها على مر القرون، وكذا مختلف مراحل تصنيعها انطلاقا من اختيار المواد إلى غاية إنتاج القطعة النهائية (تحضير الصوف: الفرز، الغسيل، النفش والغزل، الصباغة الطبيعية: التقنيات والأصباغ التقليدية.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة المعرض المخصص لناسجي السجاد الأذربيجاني، الذي يسلط الضوء على تاريخ سجاد هذا البلد، وأدوات النسج، ودور النساء كحاملات لهذا التراث العريق، وكذا تطوره عبر الزمن.
وبنفس المناسبة، تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، عروضا حول لوحة “ناسجي السجاد” للفنانة الشعبية الأذربيجانية خالدة صفاروفا، والدمية “الملهمة” للفنانة إلميرا عباسلي، المبدعة الثقافية المتميزة، بالإضافة إلى فيلم رسوم متحركة قصير حول الدمية “الملهمة”.
وتابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مرفوقة بالسيدة ليلى علييفا والسيدة أرزو علييفا، شروحات حول خمسة أنواع جديدة من السجاد تم إنتاجها في إطار مشروع “إحياء فن نسج السجاد الأذربيجاني: أصالة وابتكار” قبل أن تشرف، طبقا للتقليد الأذربيجاني، على تقطيع السجاد المنسوج الجديد “نقشي جهان” الذي تم إنتاجه في قسم التكنولوجيات التقليدية بالمتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، كخطوة رمزية تميز ولادة سجاد جديد.
و بنفس المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة المعرض الدائم للمتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، قبل أن توقع في السجل الذهبي لهذه المؤسسة المتحفية المرموقة.
ويجسد المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون “، النابع من الرؤية المبتكرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، طموحا قويا يتمثل في إعادة التفكير في طرق نقل التراث غير المادي، عبر توظيف الابتكار التكنولوجي، والوساطة الثقافية، وديناميات التنمية المستدامة.