صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط توقع على اتفاقية شراكة مع اليونسكو

باريس، 24/01/2023

تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط وبحضور السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، تم توقيع اتفاقية شراكة بين المنظمتين يوم الثلاثاء 24 يناير 2023 في مقر اليونسكو في باريس.
يأتي التوقيع في أعقاب الاجتماع الذي عقد بين صاحبة السمو الملكي والمديرة العامة لليونسكو خلال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي.
وستركز اتفاقية الشراكة الأولى هذه التي تم توقيعها لمدة خمس سنوات، أولاً، على برنامج اليونسكو لتعليم الشباب في مجال التراث العالمي والقيام بأنشطة لفائدة الشباب المغربي والإفريقي. ولأول مرة في العالم، قامت المؤسسة بتكييف حقيبة أدوات تعليمية صممتها اليونسكو لتتماشى مع السياق المحلي، لمساعدة الشباب على اكتشاف وفهم تراث مدينتهم. تم نشر هذه الحقيبة التعليمية، تحت عنوان «أكتشف تراث مدينتي» في نسختها الثانية في دجنبر 2022، لدى 4700 تلميذاً من 62 إعدادية في أكاديمية الرباط سلا القنيطرة. وقد قام هؤلاء التلاميذ تحت إشراف أساتذتهم، وبتوجيه من المتخصصين المهنيين في التراث: علماء الآثار، والمهندسين المعماريين، والقيّمين على المواقع ومفتشي الآثار التاريخية، بتناول المعالم الأثرية للمدينة المصنفة تراثاً عالمياً من لدن اليونسكو.
وسيتم بعد ذلك تنفيذ أنشطة التحسيس والتوعية والنهوض بالتراث الثقافي لدى الجمهور العريض، على غرار المعرض الحضري «الرباط، تراث عالمي» الذي افتتحته صاحبة السمو الملكي في 8 يناير 2023، على هامش الاحتفاء بمرور 10 سنوات على إدراج الرباط ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهو معرض يسلط الضوء على القيمة العالمية المتميزة لمدينة الرباط من خلال لوحات إعلامية وسلسلة من الصور للمكونات الثمانية للتراث المدرجة في قائمة التراث العالمي ومنطقتها العازلة.
وتلتزم المؤسسة واليونسكو بالقيام بالعمل التراثي في القارة الإفريقية. وسيشمل هذا العمل المشترك تنفيذ اتفاقية التراث العالمي بشأن المواقع المصنفة في المغرب وإفريقيا.
وتنص اتفاقية الشراكة أيضا على برامج لتعزيز قدرات الفاعلين في مجال التراث الذين يديرونه ويحافظون عليه في الرباط والمغرب وإفريقيا، والمشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية التي تنظمها اليونسكو.

حول مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط

أنشأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط للحفاظ على الموروث المادي واللامادي والمناظر الطبيعية لمدينة الرباط. وقد تم بالفعل إدراج «الرباط، عاصمة حديثة ومدينة تاريخية: تراث مشترك» بمواقعها التاريخية الرئيسية الثمانية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2012.
وأطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة المؤسسة، وحددت سياسة طموحة بهدف التحسيس وزيادة الوعي لدى سكان الرباط وزوارها. إذ لا يمكن الحفاظ على تراث المدينة بشكل مستدام إلا عندما يُدرك سكانها قيمتها ويرتبطون بها.
وتقوم المؤسسة بتطوير برامج حول ثلاثة محاور تأسيسية -التربية والتوعية والتوحيد. ويعتبر تراث الرباط رافعة قوية للإدماج والتماسك، وهو محرك حقيقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كما تضطلع المؤسسة بأنشطة منتظمة للتعريف بالتراث من قبل الجمهور العريض، ولا سيما الشباب والأصغر سناً، من أجل خلق هذه الرابطة العاطفية، القمينة بضمان احترام تراثهم والحفاظ عليه.
وتستهدف برامج المؤسسة عدداً من الفئات من الجمهور العريض والفئات المهنية والمؤسساتية والفاعلين في القطاع الخاص والشباب. وتقوم المؤسسة، في إطار برامجها التربوية والتعليمية، بإنشاء مجموعات وحقائب تربوية تعليمية، ومنصات للوساطة في مجال التراث الثقافي من خلال برنامج «رقمنة التراث»، وتنظيم أوراش علمية. كما تتم دعوة العديد من الخبراء من جميع القارات إلى تقاسم وتبادل الآراء والمعارف والنهوض بالقضية الثمينة للمحافظة على التراث الثقافي بالمغرب.
ويجمع العمل المضطلع به، في إطار مقاربة تشاركية، بين الخبرات والموارد، ويُوحد بين الفاعلين المؤسساتيين والعموميين والخواص لتأكيد الحاجة إلى حماية تراث المملكة.

صور

فيديوهات

مقترحات