صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء
إلتزام أميرة

في 14 فبراير 2020، اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطة عمل غنية جدا، تقدم للجهات الفاعلة في مجال التراث الثقافي – المؤسساتية، والمجتمع المدني والخبراء – فرصا متعددة لتبادل الآراء وتبادل المعارف. وعلى الرغم من الظروف الخاصة المرتبطة بأزمة جائحة كوفيد – 19، ولا سيما تدابير الوقاية الصحية الإجبارية المتخذة لسلامة الجميع، فقد تميز هذا العام بتقدم كبير وإجراءات مهمة تتجلى، من خلالها، إرادة المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي، ليس في الماضي فحسب، ولكن في المستقبل أيضا.

إطلاق النسخة الثانية لبرنامج “أكتشف تراث مدينتي”: ورشة تكوينية لفائدة الأساتذة

10 يناير 2023: مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط  تنظم ورشة تكوينية لفائدة الأساتذة حول التربية على التراث

إطلاق النسخة الثانية لبرنامج “أكتشف تراث مدينتي”: ورشة تكوينية لفائدة الأساتذة

نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي تراسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، يوم الثلاثاء 10 يناير 2023 ، في إطار برنامجها التربوي “أكتشف تراث مدينتي” ، ورشة تكوينية  لفائدة 66 أستاذا منخرطا في البرنامج ، هذا البرنامج الذي تنجزه بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل واليونسكو ، وقد تم تنظيمه بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للرباط سلا القنيطرة.

ويعد “أكتشف تراث مدينتي” برنامجا تربويا أطلقته المؤسسة لفائدة تلامذة الثانويات الإعدادية في عاصمة المملكة لتعريفهم بالتراث العالمي للرباط، عن طريق منهجية تعززالاكتشاف والتعلم من خلال دليل للتراث، خرائط ، بطاقات الانشطة، وزيارات للمواقع والمآثر التاريخية ، ومنصة رقمية خاصة بالبرنامج.

ويعمل البرنامج على التعريف بالتراث الثقافي للرباط من خلال موائمة ملف المصادر التربوية للتراث العالمي للمعلمين الذي أصدرته اليونسكو لإنجاز عدة تربوية حول التراث الثقافي العالمي لمدينة الرباط بشتى تجلياته

 وتهدف هذه الورشة التكوينية إلى تقوية قدرات الأساتذة حول مفاهيم ومكونات التراث العالمي لمدينة الرباط ، وهو فرصة كذلك للاستفادة من مخرجات النسخة الأولى للبرنامج والتحسيس بشكل أكبر وزيادة إشراك المجتمع في هذا البرنامج من أجل حماية التراث الثقافي للرباط.

وقد تم تأطير الورشة من طرف مهنيي التراث و تربويين (ممثلي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، المعهد الوطني للبحث الزراعي و منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة : اليونسكو)

وقد تم تكوين الأساتذة خلال الورشة حول استعمال العدة التربوية “أكتشف تراث مدينتي” ، التي تم إغناء نسختها لسنة  2023 ببطاقات توضيحية جديدة ومعلومات تاريخية إضافية. وسيستفيد 4000 تلميذ من الأنشطة المبرمجة في هذه العدة خلال الموسم الدراسي 2022-2023

وعرفت النسخة الأولى من البرنامج مشاركة 3720 متعلمة ومتعلم و 62 أستاذة واستاذ من 62 ثانوية إعدادية بالأكاديمية الجهوية للرباط سلا القنيطرة. و قد قام هؤلاء التلاميذ رفقة أساتذتهم الذين تم تكوينهم مسبقًا على استخدام العدة التربوية ، بإنجاز الأنشطة المبرمجة في العدة وزيارة المواقع المصنفة لمدينة الرباط بتأطير من خبراء التراث: الأسوار والأبواب الموحدية وقصبة الأوداية والمدينة العتيقة والموقع الأثري شالة وحي الحبوس في ديور الجامع والمدينة الحديثة وحديقة التجارب النباتية ومسجد حسان.

بخصوص مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط:

تم إنشاء مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل المحافظة على التراث المادي واللامادي والعمراني للرباط. فقد تم إدراج المدينة سنة 2012 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي تحت عنوان: “الرباط، عاصمة حديثة، مدينة تاريخية: تراث مشترك”.

بادرت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، التي تترأس المؤسسة، إلى إرساء استراتيجية طموحة من أجل تحسيس ساكنة مدينة الرباط وزوارها، إذ لا يمكن المحافظة على تراث المدينة بشكل مستدام إلا عند إدراك ساكنتها قيمتها والارتباط بها.

تنجز المؤسسة برامج ترتكز على ثلاث محاور أساسية: التربية والتحسيس والعمل المشترك. وتراث مدينة الرباط رافعة قوية للإدماج والتماسك، ويعد محركًا حقيقيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لذلك تنجز المؤسسة أنشطة تحسيسية بصفة مستمرة لتمكين ساكنة المدينة من التعرف على تراثهم ، خاصة  الناشئة والشباب ، من أجل تنمية الشعور بارتباطهم به و تقديره والمحافظة عليه.

وتتوجه برامج المؤسسة إلى جميع فئات المجتمع، وإلى المهنيين والمؤسسات والجهات الفاعلة المعنية وكذلك الشباب. في إطار برامجها التربوية التحسيسية، تنجز المؤسسة عدد تربوية ومنصات وسائطية للتراث الثقافي من خلال برنامج “رقمنة التراث”، وتنظم كذلك ورشات ولقاءات علمية و تدعوا من أجل ذلك العديد من الخبراء من مختلف القارات لتبادل وتقاسم الخبرات وتعزيز مهمة المحافظة على التراث الثقافي للمغرب.

ويجمع العمل المنجز بمقاربة تشاركية، بين الخبرات والموارد ، وبين الجهات الفاعلة المؤسساتية والعامة والخاصة بهدف التأكيد على ضرورة حماية التراث في المملكة.

الموقع الإلكتروني للمؤسسة : https://fspcrabat.ma/

صور

فيديوهات

مقترحات